يبدو بأن تنظيم الدولة الإسلامية في
العراق والشام يحاول قدر المستطاع تلميع صورته الدامية المرتبطة بالمجازر
والإعدامات، وذلك من خلال الترويج لبعض القصص البعيدة عن حقيقته، قصص الحب
والرومانسية وعلاقات جمعت بين عناصره وشابات تركن بلدانهن للالتحاق
بالتنظيم الإرهابي.
فبعد قصة الشابة
الإندونيسية التي التحقت بأحد عناصر “داعش” ذو الأصول المغربية، ونشرها
مذكراتها عبر موقع “تويتر”، تتداول مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام قصة
حب “داعشية” جمعت شابا من أصل لبناني وشابة تركية حيث بدأت القصة بالرقص
في ملاهي ملبورن قبل تنتهي بالقتل في سوريا.
“الحب
الحقيقي لا ينتهي بالموت”، هذه في التغريدة التي نشرتها زوجة “الداعشي”
الذي سقط قتيلا بعد أربعين يوما من الزواج في الشمال السوري قبل ان تتبعها
بمجموعة من التغريدات التي حظيت بمتابعة شعب العالم الافتراضي.
“بلاي
بوي داعش” هذا هو اللقب الذي اختارته الصحافة الأسترالية للشاب اللبناني
الأصل، محمود عبد اللطيف البالغ من العمر 23 عاما والذي انتقل من الملاهي
ليلتحق قبل ستة أشهر بالتنظيم الإرهابي “داعش”، قبل أن تلتحق به صديقته
السابقة الشابة ذات الأصول التركية، زهرة دومان البالغة من العمر 21 والتي
هربت من بيت العائلة لتسافر نحو سوريا.
في
مدينة الرقة السورية تزوجت زهرة بمحمود “وكان مهري بندقية آلية قدمها لي”
تقول زهرة في إحدى تغريداتها، كما نشرت أيضا انها أحرقت جواز سفرها
الأسترالي لتأكيد عدم نيتها العودة.
وبعد شهر وعشرة ايام على زواجهما قتل الزوج لتنشر زهرة صورته وبجانبها صورتها حيث كتبت عليها عبارات رثاء واصفة إياه بـ”الشهيد”.
من
جهتها بدت عائلة الشابة مصدومة بالحالة التي آلت لها ابنتها حيث أكدت في
تصريحات لوسائل إعلام أن زهرة تعرضت لـ”غسيل مخ” وأن التحاقها بالتنظيم
الإرهابي يعكس طيشا وانحرافا.