 |
| جانب من مظاهر وجود المسلمين بشارع إكسفورد في لندن (arabicrosy) |
اليوم المفتوح
وحول
خطط الجالية لمواجهة هذه التحديات قال كزبر إن مسلمي بريطانيا عقب استنكار
الحادثة بدؤوا حملة علاقات عامة من خلال الظهور في وسائل الإعلام المختلفة
للتعريف بدينهم وبالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن المجلس الإسلامي البريطاني يقوم بحملة "اليوم المفتوح" بالتنسيق مع المساجد في بريطانيا.
وتهدف هذه الحملة لاستقبال غير المسلمين في المساجد لتعريفهم بالإسلام والإجابة عن تساؤلاتهم حول موقفهم من الكراهية والعنف.
لكنه رأى أن هذه الجهود بحاجة إلى توحيد الجالية المسلمة في كافة الدول الأوروبية ومساندة الأقطار العربية والإسلامية لها.
وعلى الصعيد الرسمي، قال كزبر إن السلطات اتخذت إجراءات
لحماية المسلمين من خلال زيارات الشرطة المتكررة لمراكزهم ودعوتهم إلى
الإبلاغ عن أي حادث أو خطر.
ورغم تقديره لهذه الإجراءات فإنه يرى أنها لا تكفي في غياب
قانون يحمي الجالية المسلمة ويعاقب من يتهجم أو يعتدي عليها، كما هو الحال
مع اليهود.
 |
| كزبر انتقد غياب قانون يجرم الاعتداء على الجالية المسلمة ببريطانيا |
العنصرية الجديدة
وتخشى الجالية
من تصاعد "الإسلاموفوبيا" في بريطانيا بالرغم من أنها تعتبر من أفضل
البلدان الأوروبية من حيث الحقوق والحريات التي يتمتع بها المسلمون
والأجانب.
وحول هذه الهواجس، اعتبر أستاذ علم الاجتماع بجامعة بريستول
نبيل خطاب أن الخوف من الإسلام أصبح هو العنصرية الجديدة، وقال إن المسلمين
لا يملكون الكثير لمواجهة هذه الظاهرة.
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن رجال الإعلام والسياسيين هم المؤثر الأكبر على هذا الصعيد.
ولفت إلى أن مسلمي بريطانيا يعانون من ردود تجاه أحداث تقع في بلدان أخرى ليست لهم بها أي علاقة.
وكان خطاب قد قام بدراسة مطلع الشهر الماضي خلصت إلى أن
البريطانيين المسلمين يواجهون أسوأ تمييز في قطاع العمل مقارنة بـ14 فئة
أخرى.
وأوضحت الدراسة أن المسلمين يتعرضون للتمييز في فرص العمل بسبب هويتهم الدينية مقارنة بأقرانهم من المسيحيين البيض.
لكن الحكومة غالبا ما تؤكد أن المسلمين هم جزء أساسي من نسيج
المجتمع البريطاني ومواطنون من الدرجة الأولى، كما أن لهم ممثلين بالبرلمان
والمؤسسات الرسمية والحزبية المختلفة.