قد يستغرب العديدون عندما يرون لاعبي كرة القدم رغم صغر سنهم إلا أنهم
مرفوقين بأولادهم وزوجاتهم، حيث يتساءل البعض عن سبب لجوء نجوم في بداية
مشوارهم الإحترافي إلى "تكبيل" حياتهم بأعباء الزواج في سن مبكر، في وقت
مزال فيه أقرانهم خارج الحقل الكروي يتابعون حياتهم الدراسية بالثانوية أو
الجامعة.
هذه الأسئلة أجاب عنها أحدث تقرير صادر عن الهيئة البريطانية للإذاعة
والتلفزيون "بي بي سي" والتي وجدت أن اللاعبين يقبلون على الزواج في سن
صغيرة بعد نصائح مستمرة من طرف المدربين ورؤساء الأندية، والذين يحرصون على
مصلحتهم، وعلى الطرق الأنسب لتثبيت مسارهم الإحترافي بلعبة كرة القدم.
ووجد تقرير الـ "بي بي سي" أن هناك 4 أسباب رئيسية تدفع المدربين على
إلزام اللاعبين بالزواج، وأولها الاستقرار العاطفي الذي يولد إتزان لدى
اللاعب، فيما وجد ذات المصدر أن ثاني الدوافع هو الإلتزام العائلي الذي
يولد لدى الممارس بكرة القدم روح المسؤولية، فيما يكون العنصر الثالث في
أهمية الزواج لدى لاعبي كرة القدم هو الإبتعاد عن العلاقات المتعددة والتي
قد ينجم عنها بعض الأمراض المعدية، أما السبب الأخير هو خلق سمعة طيبة
بالإعلام، لأن اللاعب الغير مرتبط بشكل رسمي تطاله الشائعات ويكون معرض
للأخبار الزائفة والتلفيقات.
وفي نفس السياق كشف المصدر ذاته أن السبب الذي دفع ريال مدريد الإسباني
للتخلص من الألماني مسعود أوزيل هي علاقاته المتعددة مع النساء حيث نصحه
المدرب جوزي مورينيو بالزواج في أكثر من مناسبة لكن النجم الألماني فضل
حياة العزوبية والركض وراء الحسنوات من بلد إلى آخر، الشيء الذي دفع إدارة
نادي ريال مدريد للتخلص منه وبيعه لآرسنال، حيث واجه نفس الإنتقادات من
المدرب أرسن فينغر الذي يؤكد في أي إجتماع له مع عناصر فريقه على أن الزواج
هو الحل الأمثل للإلتزام والانضباط.